gohanss2007 EL PRINCE
الدوله: : المهنه: : الهوايه: : المزاج: : عدد المساهمات: : 296 نقاط التميز: : 138622 نقاط التألق: : 19
| موضوع: ضربةمؤكدة لــ القاعدة.. وتفجير محتمل للوضع بالقرن الافريقي الجمعة 18 سبتمبر 2009, 6:40 pm | |
| عطية عيسوي | |
المكان الذى شهد قتل صالح النهبان |
اغتيال صالح النبهان احد اهم ثلاثة قادة لتنظيم القاعدة في شرق افريقيا ضربة قوية بلا شك لذلك التنظيم المتطرف, خاصة انه لم يتبق من الثلاثة سوي واحد فقط هو فضل عبدالله بعد ان لقي ابوطلحة السوداني مصرعه في غارة جوية في يناير عام2007, لكن قتل النبهان الذي دبر لعدد من الهجمات الارهابية من بينها تفجير فندق ينزل به سياح اسرائيليون عام2002 في مدينة ممباسا الكينية سيدفعالقاعدة للقيام بهجمات انتقامية جديدة ضد المصالح الغربية في المنطقة وربما خارجها ويزيد وتيرة الهجمات علي الحكومة الصومالية برئاسة شيخ شريف احمد وحلفائها وقوات حفظ السلام الافريقية الداعمة لها من جانب المتمردين عليها ويبعد الطرفين أكثر عن الجلوس الي مائدة التفاوض بالاضافة الي تسيع نطاق المعارك بين حركة الشباب المجاهدين المتمردة والمدعومة من تنظيم القاعدة وبين ميلشيا لـاهل السنة والجماعةالتي تتحالف مع الحكومة, وعلي ذلك من المحتمل ان تشهد الساحة الصومالية تصعيدا عسكريا بعد عيد الفطر مباشرة, ان لم يكن قبله, خاصة ان الطرفين يستعدان منذ فترة لجولة جديدة من القتال.
اللافت للنظر في مصرع النبهان انه تم بعملية قامت بها قوات كوماندوز امريكية علي العكس من هجمات صاروخية وجوية امريكية سابقة علي اماكن يشتبه بأن عناصر من تنظيم القاعدة وحلفائهم مختبئون فيها, وذلك لضمان دقة التنفيذ وبأقل قدر من الخسائر في ارواح المدنيين لأن القوة المهاجمة استهدفت سيارته ومساعديه وحدها من بين سيارات اخري في القافلة, كما انها اول غارة امريكية علي الارض الصومالية منذ تولي الرئيس باراك اوباما الحكم في20 يناير2009 وقيل انه صدق شخصيا علي القيام بها قبل وقوعها بعشرة ايام.
ويبدو ان هذا بداية لمرحلة جديدة من التدخل الامريكي المباشر والفعال لاصطيادالمكان الذي شهد قتل ال عناصر تنظيم القاعدة البارزين في الصومال وحلفائهم المتشددين من الحزب الاسلامي وحركة الشباب المجاهدين المتمردين وفي مقدمتهم الشيخ طاهر عويس زعيم الحزب المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة.
ولن يهدأ بال الادارة الامريكية طالما بقي المطلوب الثالث فضل عبدالله الذي يحمل جنسية جزر القمر حيا, فالمخابرات الامريكية تعتبره العقل المدبر لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام.1998 كما ان الفوضي التي تشهدها الساحة الصومالية منذ18 عاما من شأنها فتح الطريق لدخول المزيد من عناصر تنظيم القاعدة الفارين من العراق وافغانستان ليهددوا المصالح الغربية ودول الجوار الحليفة للغرب وكذلك حركة الملاحة والتجارة العالمية امام الساحل الصومالي البالغ طوله3700 كيلو متر من خلال اختطاف السفن وربما تفجيرها بمساعدة قراصنة صوماليين,
كما ان تزايد قوة ونفوذ حركة الشباب المجاهدين التي تعهدت بالانتقام لمصرع النبهان واعتراف احد قادتها بوجود مقاتلين اجانب الي جانبهم وقتل بعضهم في الهجوم, يشكل مصدر قلق اخر للادارة الامريكية, ولذلك فمن المرجح ان تواصل القوات الامريكية في المنطقة عملياتها لاصطياد عناصر القاعدة وقادة الشباب والحزب الاسلامي كلما سنحت لها الفرصة وسبق ان قتلت ادم عيرو القائد العسكري للشباب و30 من رفاقه في قصف صاروخي علي بلدة طوسامريب عاصمة اقليم جلجدود في وسط الصومال في مايو.2008 كما لاحقت العناصرالاسلامية النشيطة في كل مكان بقصف صاروخي او جوي وقتلت العشرات منهم في الفترة من يناير2007 عقب سقوط نظام حكم المحاكم الاسلامية علي أيدي الغزاة الاثيوبيين بدعم امريكي وحتي مايو2008 حيث قتلت القائد العسكري للشباب.
وفي الوقت الذي من المتوقع ان تزداد فيه المواجهات بين تنظيم القاعدة وحلفائه في الصومال ودول شرق افريقيا بعد اغتيال النبهان( الكيني الجنسية) من المرجح ان تشهد الساحة الصومالية مواجهات دموية اعنف بين ميلشيا اهل السنة والجماعة التي رحب قادتها بمصرع النبهان وتمنوا المزيد من الغارات لقتل المقاتلين الاجانب, وبين حركة الشباب المجاهدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة من جانب اخر بعد ان تعهدت بالانتقام من اي صومالي يمكن ان يكون قدساعد في تنفيذ اغتياله, فالطرفان خاضا معارك عديدة في السابق بوسط الصومال ولم يستطع اي منهما حسم الموقف لصالحه. ولاشك ان قيام اثيوبيا المجاورة بتدريب وتسليح عناصر هذه الجماعة السلفية لمواجهة حركة الشباب المتطرفة سيشجع اهل السنة علي القتال والشباب علي الانتقام.
ولن يكون موقف حكومة شيخ شريف والقوات الافريقية الداعمة له احسن حالا, فأذا ثبت ان الغارة الامريكية تمت بالتنسيق المسبق مع الحكومة فسوف يكون الانتقام اعنف, وخاصة علي خلفية تزويد واشنطن للقوات الحكومية بأربعين طنا من الاسلحة والذخائر ووعدها بإرسال40 طنا اخري اليها وقيام عسكريين امريكيين وفرنسيين بتدريب المزيد من الصوماليين علي القتال للانضمام الي القوات الحكومية داخل القاعدتين العسكريتين الامريكية والفرنسية في جيبوتي المجاورة للصومال.
والسؤال الان: اذا كثف المتمردون هجماتهم واصبحوا فعلا قادرين علي اسقاط الحكومة, هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريا لانقاذها وبالتالي تتورط في المستنقع الصومالي مثلما حدث لها في افغانستان والعراق ام ستكتفي بالمساعدة عن بعد وتترك شيخ شريف لمصيره ؟سؤال ربما تجيب عنه الايام المقبلة. |
| |
|